Bumi itu sebuah hamparan yang luas sebagaimana yang telah dinyatakan dalam Alquran, hamparan itu datar ataukah bulat mari kita lihat dalam beberapa tafsir berikut ini
Teryata ahli tafsir mengatakan bumi itu datar tidak bulat seperti bola, yang mengetahui persis bentuk bumi itu ialah penciptanya dan ia telah memberitahu didalam kitab sucinya yaitu hamparan, yang mengerti alquran ialah nabinya setelahnya para sahabat nabi, ulama tabi'in dan ulama setelahnya.
Yang mengatakan bumi bola itu ahlu haiat/ astronomi, tapi tidak semua ahli astronomi mengatakan bumi itu bulat seperti keterangan dibawah ini
ﺃﺋﻤﺔ ﻭﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻭﺍﻟﺘﺎﺑﻌﻴﻦ ﻭﻛﺒﺎﺭ ﺍﻟﻤﻔﺴﺮﻳﻦ ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﺑﺘﺴﻄﺢ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺍﻧﺒﺴﺎﻃﻬﺎ ﺇﻋﺘﻤﺎﺩﺍ ﻋﻠﻰ ﻇﺎﻫﺮ ﺍﻟﺸﺮﻉ ﻭﺃﻗﻮﺍﻝ ﻭﻓﻬﻢ ﺍﻟﺴﻠﻒ ، ﻭﺑﺄﻥ ﻛﺮﻭﻳﺔ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺍﻟﺴﻤﻮﺍﺕ ﻫﻮ ﻣﻦ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﻔﻼﺳﻔﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﺠﻤﻴﻦ ﻭﺃﻫﻞ ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﻭﺃﻧﻪ ﺧﻼﻑ ﺍﻟﺸﺮﻉ ﻭﻻ ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻴﻪ :
Para imam dan ulama agama islam dari para sahabat dan tabi'in dan para pembesar ahli tafsir, mereka mengatakan datarnya bumi dan terhamparnya bumi dengan berpegang teguh atas jelasnya dalil agama dan atas pemahaman perkataan perkataan dan pemahaman ulama salaf, dan sesungguhnya bulatnya bumi dan langit adalah dari ucapan para pilsafat, ahli nujum, dan ahli astronomi, dan sesungguhnya ucapan mereka itu bertentangan dengan agama dan tidak ada dalilnya. Berikut ucapan para imam dan pembesar ahli tafsir:
ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﻘﺤﻄﺎﻧﻲ ( ﺕ : 383 ﻩ - ) :
ﻗﺎﻝ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻨﻮﻧﻴﺔ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻭﺍﻟﻔﻘﻴﻪ ﻭﺍﻟﺤﺎﻓﻆ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻷﻧﺪﻟﺴﻲ ﺍﻟﻘﺤﻄﺎﻧﻲ ﺃﺑﻮ ﻣﺤﻤﺪ - ﻓﻲ ﻗﺼﻴﺪﺗﻪ ﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺭﺓ ( ﻧﻮﻧﻴﺔ ﺍﻟﻘﺤﻄﺎﻧﻲ ) :
-245 ﻛﺬﺏ ﺍﻟﻤﻬﻨﺪﺱ ﻭﺍﻟﻤﻨﺠﻢ ﻣﺜﻠﻪ *** ﻓﻬﻤﺎ ﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺪﻋﻴﺎﻥ
-246 ﺍﻷﺭﺽ ﻋﻨﺪ ﻛﻠﻴﻬﻤﺎ ﻛﺮﻭﻳﺔ *** ﻭﻫﻤﺎ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﻣﻘﺘﺮﻧﺎﻥ
-247 ﻭﺍﻷﺭﺽ ﻋﻨﺪ ﺃﻭﻟﻲ ﺍﻟﻨﻬﻰ ﻟَﺴﻄﻴﺤﺔ *** ﺑﺪﻟﻴﻞ ﺻﺪﻕ ﻭﺍﺿﺢ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ
-248 ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺻﻴﺮﻫﺎ ﻓﺮﺍﺷﺎ ﻟﻠﻮﺭﻯ *** ﻭﺑﻨﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺑﺄﺣﺴﻦ ﺍﻟﺒﻨﻴﺎﻥ
-249 ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺃﺧﺒﺮ ﺃﻧﻬﺎ ﻣﺴﻄﻮﺣﺔ *** ﻭﺃﺑﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﺃﻳﻤﺎ ﺗﺒﻴﺎﻥ
-250 ﺃﺃﺣﺎﻁ ﺑﺎﻷﺭﺽ ﺍﻟﻤﺤﻴﻄﺔ ﻋﻠﻤﻬﻢ *** ﺃﻡ ﺑﺎﻟﺠﺒﺎﻝ ﺍﻟﺸﻤﺦ ﺍﻷﻛﻨﺎﻥ
-251 ﺃﻡ ﻳﺨﺒﺮﻭﻥ ﺑﻄﻮﻟﻬﺎ ﻭﺑﻌﺮﺿﻬﺎ *** ﺃﻡ ﻫﻞ ﻫﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎﻥ .
ﺍﻹﻣﺎﻡ️ ﺇﺑﻦ ﻋﻄﻴﺔ ﺍﻷﻧﺪﻟﺴﻲ ( 481 ﻫـ 541/ ﻫـ ) :
ﻓﻲ ﺗﻔﺴﻴﺮ : " ﺍﻟﻤﺤﺮﺭ ﺍﻟﻮﺟﻴﺰ ﻓﻲ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ " ﻟﻠﻤﻔﺴﺮ ﻭﺍﻟﻤﺤﺪﺙ، ﻭﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺪ ﻭﺍﻷﺩﻳﺐ " ﺃﺑﻮ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺤﻖ ﺑﻦ ﻏﺎﻟﺐ ﺑﻦ ﻋﻄﻴﺔ ﺍﻷﻧﺪﻟﺴﻲ " ﻵﻳﺔ : ( ﻭَﻫُﻮَ ﺍﻟَّﺬِﻱ ﻣَﺪَّ ﺍﻟْﺄَﺭْﺽَ ﻭَﺟَﻌَﻞَ ﻓِﻴﻬَﺎ ﺭَﻭَﺍﺳِﻲَ ) [ ﺍﻟﺮﻋﺪ : 3 ]
ﻗﺎﻝ : ﻣَﺪَّ ﺍﻟْﺄَﺭْﺽَ ﻳﻘﺘﻀﻲ ﺃﻧﻬﺎ ﺑﺴﻴﻄﺔ ﻻ ﻛﺮﺓ - ﻭﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﻇﺎﻫﺮ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ . [ ﺍﻟﻤﺤﺮﺭ ﺍﻟﻮﺟﻴﺰ / ﺍﻟﻤﺠﻠﺪ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ / ﺍﻟﺠﺰﺀ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ / ﺻﻔﺤﺔ ( [(293
ﻭﻓﻲ ﺗﻔﺴﻴﺮﻩ ﻟﺴﻮﺭﺓ ﺍﻟﻐﺎﺷﻴﺔ : ﺁﻳﺔ : } ﻭَﺇِﻟَﻰ ﺍﻟْﺄَﺭْﺽِ ﻛَﻴْﻒَ ﺳُﻄِﺤَﺖْ {( 20 )
ﻗﺎﻝ : ﻭﻇﺎﻫﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﻳﺔ ﺃﻥ ﺍﻷﺭﺽ ﺳﻄﺢ ﻻ ﻛﺮﺓ، ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ، ﻭﺍﻟﻘﻮﻝ ﺑﻜﺮﻭﻳﺘﻬﺎ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻻ ﻳﻨﻘﺺ ﺭﻛﻨﺎ ﻣﻦ ﺃﺭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺸﺮﻉ، ﻓﻬﻮ ﻗﻮﻝ ﻻ ﻳﺜﺒﺘﻪ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﺸﺮﻉ [ ﺍﻟﻤﺤﺮﺭ ﺍﻟﻮﺟﻴﺰ / ﺍﻟﻤﺠﻠﺪ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ / ﺍﻟﺠﺰﺀ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ / ﺹ 475 ]
ﻭﻗﺎﻝ ﺃﻳﻀﺎ ﻓﻲ ﺗﻔﺴﻴﺮﻩ ﻵﻳﺔ : ( ﻭَﺍﻟﻠَّﻪُ ﺟَﻌَﻞَ ﻟَﻜُﻢُ ﺍﻟْﺄَﺭْﺽَ ﺑِﺴَﺎﻃًﺎ ) [ ﻧﻮﺡ : 19 ]
ﻭﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ } : ﺑﺴﺎﻃﺎً { ﻳﻘﺘﻀﻲ ﻇﺎﻫﺮﻩ ﺃﻥ ﺍﻷﺭﺽ ﺑﺴﻴﻄﺔ ﻛﺮﻭﻳﺔ ﻭﺍﻋﺘﻘﺎﺩ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﻣﺮﻳﻦ ﻏﻴﺮ ﻗﺎﺩﺡ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪ ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻳﺘﺮﻛﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺑﺎﻟﻜﺮﻭﻳﺔ ﻧﻈﺮ ﻓﺎﺳﺪ، ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻋﺘﻘﺎﺩ ﻛﻮﻧﻬﺎ ﺑﺴﻴﻄﺔ ﻓﻬﻮ ﻇﺎﻫﺮ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ، ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﻠﺤﻖ ﻋﻨﻪ ﻓﺴﺎﺩ ﺍﻟﺒﺘﺔ . ﻭﺍﺳﺘﺪﻝ ﺍﺑﻦ ﻣﺠﺎﻫﺪ ﻋﻠﻰ ﺻﺤﺔ ﺫﻟﻚ ﺑﻤﺎﺀ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻟﻤﺤﻴﻂ ﺑﺎﻟﻤﻌﻤﻮﺭ، ﻓﻘﺎﻝ : ﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻷﺭﺽ ﻛﺮﻭﻳﺔ ﻟﻤﺎ ﺍﺳﺘﻘﺮ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻋﻠﻴﻬﺎ . [ ﺍﻟﺠﺰﺀ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ / ﺻﻔﺤﺔ 375 ]
ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺑﻮ ﻣﻨﺼﻮﺭ ﺍﻟﺒﻐﺪﺍﺩﻱ ( ﺕ 429: ﻩـ ) :
ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﻟﻔﻘﻴﻪ ﺍﻷﺻﻮﻟﻲ ﺍﻹﻣﺎﻡ " ﺃﺑﻮ ﻣﻨﺼﻮﺭ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮ ﺍﻟﺒﻐﺪﺍﺩﻱ " ﻳﺒﻴّﻦ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ : ( ﺍﻟﻔﺮﻕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻔِﺮﻕ ) ﺃﻧّﻪ ﻣﻦ ﺃﺻﻮﻝ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻨّﺔ ﻓﻲ ﺯﻣﺎﻧﻪ ﺃﻥ ﺍﻷﺭﺽ ﻣﺴﻄّﺤﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﺑﻜﺮﺓ ﺗﺪﻭﺭ ﺣﻴﺚ ﺫﻛﺮ ﻓﻲ ﺑﺎﺏ ﺍﻷﺻﻮﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺟﺘﻤﻊ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻨّﺔ :
[ ﻭﺃﺟﻤﻌﻮﺍ - ﺃﻱ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻨّﺔ - ﻋﻠﻰ ﻭﻗﻮﻑ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺳﻜﻮﻧﻬﺎ , ﻭﺃﻥ ﺣﺮﻛﺘﻬﺎ ﺇﻧّﻤﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﺑﻌﺎﺭﺽ ﻳﻌﺮﺽ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺯﻟﺰﻟﺔ ﻭﻧﺤﻮﻫﺎ , ﺧﻼﻑ ﻗﻮﻝ ﻣﻦ ﺯﻋﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻫﺮﻳﺔ ﺃﻥ ﺍﻷﺭﺽ ﺗﻬﻮﻱ ﺃﺑﺪﺍً ] .
ﻭﻗﺎﻝ ﻛﺬﻟﻚ : [ ﻭﺃﺟﻤﻌﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻷﺭﺽ ﻣﺘﻨﺎﻫﻴﺔ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﻛﻠّﻬﺎ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻣﺘﻨﺎﻫﻴﺔ ﺍﻷﻗﻄﺎﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﺴﺖ , ﺧﻼﻑ ﻗﻮﻝ ﻣﻦ ﺯﻋﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻫﺮﻳﺔ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻟﻸﺭﺽ ﻣﻦ ﺃﺳﻔﻞ ﻭﻻ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻤﻴﻦ ﻭﻻ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﺴﺎﺭ , ﻭﻻ ﻣﻦ ﺧﻠﻒ ﻭﻻ ﻣﻦ ﺃﻣﺎﻡ , ﻭﺇﻧّﻤﺎ ﻧﻬﺎﻳﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﺎﺑﻞ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﻣﻦ ﻓﻮﻗﻬﺎ , ﻭﺯﻋﻤﻮﺍ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺃﻳﻀﺎً ﻣﺘﻨﺎﻫﻴﺔ ﻣﻦ ﺗﺤﺘﻬﺎ , ﻭﻻ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺧﻤﺲ ﺟﻬﺎﺕ ﺳﻮﻯ ﺟﻬﺔ ﺍﻟﺴﻔﻞ ] . [ ﺻﻔﺤﺔ 285 ]
ﻭﻗﺎﻝ ﻛﺬﻟﻚ : [ ﻭﺃﺟﻤﻌﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﺍﺕ ﺳﺒﻊ ﻃﺒﺎﻕ , ﺧﻼﻑ ﻣﻦ ﺯﻋﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻼﺳﻔﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﺠّﻤﻴﻦ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺴﻊ , ﻭﺃﺟﻤﻌﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﻧّﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﺑﻜﺮﻳّﺔ ﺗﺪﻭﺭ ﺣﻮﻝ ﺍﻷﺭﺽ , ﺧﻼﻑ ﻣﻦ ﺯﻋﻢ ﺃﻧّﻬﺎ ﻛﺮﺍﺕٌ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻓﻲ ﺟﻮﻑ ﺑﻌﺾ , ﻭﺃﻥّ ﺍﻷﺭﺽ ﻓﻲ ﻭﺳﻄﻬﺎ ﻛﻤﺮﻛﺰ ﺍﻟﻜﺮﺓ ﻓﻲ ﺟﻮﻓﻬﺎ ] ﺃ . ﻫـ [ ﺍﻟﻔﺮﻕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻔﺮﻕ / ﺻﻔﺤﺔ 286: ]
ﻭﻗﺎﻝ ﺃﻳﻀﺎ :
[ ﻭﺍﻟﺒﺎﺳﻂ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻻﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺑﺴﻂ ﺍﻟﺮﺯﻕ ﻟﻤﻦ ﺷﺎﺀ ﻭﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﺑﺴﻂ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﺳﻤﺎﻫﺎ ﺑﺴﺎﻃﺎ ﺧﻼﻑ ﻗﻮﻝ ﻣﻦ ﺯﻋﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻼﺳﻔﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﺠﻤﻴﻦ ﺃﻥ ﺍﻷﺭﺽ ﻛﺮﻭﻳﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﺒﺴﻮﻃﺔ ] ( ﺃﺻﻮﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ / ﺻﻔﺤﺔ 124: )
ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﺎﻭﺭﻭﺩﻱ ( 364 ﻩ - 450/ ﻫـ ) :
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻔﻘﻴﻪ ﺍﻟﺤﺎﻓﻆ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ " ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺣﺒﻴﺐ ﺍﻟﺒﺼﺮﻱ ﺍﻟﻤﺎﻭﺭﺩﻱ " ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺗﻔﺴﻴﺮﻩ : ( ﺍﻟﻨﻜﺖ ﻭﺍﻟﻌﻴﻮﻥ ) ﻟﻶﻳﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻣﻦ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﺮﻋﺪ :
" ﻗﻮﻟﻪ ﻋﺰّ ﻭﺟﻞ : } ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻣَﺪّ ﺍﻷﺭﺽ { ﺃﻱ ﺑﺴﻄﻬﺎ ﻟﻼﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﺭﺩﺍً ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﺯﻋﻢ ﺃﻧﻬﺎ ﻣﺴﺘﺪﻳﺮﺓ ﻛﺎﻟﻜﺮﺓ " [ ﺍﻟﺠﺰﺀ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ / ﺻﻔﺤﺔ : ( 92 ) ]
ﻭﻗﺎﻝ ﺃﻳﻀﺎ ﻓﻲ ﺗﻔﺴﻴﺮﻩ ﻵﻳﺔ }: ﻭﺍﻟﻠَّﻪُ ﺟَﻌَﻞ ﻟﻜﻢ ﺍﻷﺭﺽَ ﺑِﺴﺎﻃﺎً { ( ﻧﻮﺡ - 19 )
ﺃﻱ ﻣﺒﺴﻮﻃﺔ، ﻭﻓﻴﻪ ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻬﺎ ﻣﺒﺴﻮﻃﺔ [ ﺍﻟﺠﺰﺀ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ / ﺍﻟﺼﻔﺤﺔ : 103 ]
ﺍﻹﻣﺎﻣﻴﻦ ﺟﻼﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ ﻭﺟﻼﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﺴﻴﻮﻃﻲ ( ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ ﺕ 864: ﻫـ ) ( ﺍﻟﺴﻴﻮﻁﻱ ﺕ : 911 ﻫـ ) :
ﻓﻲ ﺗﻔﺴﻴﺮ : ( ﺍﻟﺠﻼﻟﻴﻦ ) : ﻟﻺﻣﺎﻡ ﻭﺍﻟﻔﻘﻴﻪ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ ﻭﺍﻟﻤُﻔﺴّﺮ " ﺟﻼﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ " ، ﻭﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﻟﻔﻘﻴﻪ ﻭﺍﻟﻤﻔﺴﺮ " ﺟﻼﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺑﻜﺮ ﺍﻟﺴﻴﻮﻃﻲ " ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ " ﻭَﺇِﻟَﻰ ﺍﻟْﺄَﺭْﺽِ ﻛَﻴْﻒَ ﺳُﻄِﺤَﺖْ " ( ﺍﻟﻐﺎﺷﻴﺔ 20 ) :
} ﻭَﺇِﻟَﻰ ﺍﻟْﺄَﺭْﺽ ﻛَﻴْﻒ ﺳُﻄِﺤَﺖْ { ﺃَﻱْ ﺑُﺴِﻄَﺖْ ﻓَﻴَﺴْﺘَﺪِﻟُّﻮﻥَ ﺑِﻬَﺎ ﻋَﻠَﻰ ﻗُﺪْﺭَﺓ ﺍﻟﻠَّﻪ ﺗَﻌَﺎﻟَﻰ ﻭَﻭَﺣْﺪَﺍﻧِﻴّﺘﻪ ﻭَﺻُﺪِّﺭَﺕْ ﺑِﺎﻟْﺈِﺑِﻞِ ﻟِﺄَﻧَّﻬُﻢْ ﺃَﺷَﺪّ ﻣُﻠَﺎﺑَﺴَﺔ ﻟَﻬَﺎ ﻣِﻦْ ﻏَﻴْﺮﻫَﺎ ﻭَﻗَﻮْﻟﻪ ﺳُﻄِﺤَﺖْ ﻇَﺎﻫِﺮ ﻓِﻲ ﺃَﻥَّ ﺍﻟْﺄَﺭْﺽ ﺳَﻄْﺢ ﻭَﻋَﻠَﻴْﻪِ ﻋُﻠَﻤَﺎﺀ ﺍﻟﺸَّﺮْﻉ ﻟَﺎ ﻛُﺮَﺓ ﻛَﻤَﺎ ﻗَﺎﻟَﻪُ ﺃَﻫْﻞ ﺍﻟْﻬَﻴْﺌَﺔ ﻭَﺇِﻥْ ﻟَﻢْ ﻳَﻨْﻘُﺾ ﺭُﻛْﻨًﺎ ﻣِﻦْ ﺃﺭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺸﺮﻉ .
[ ﺍﻟﺼﻔﺤﺔ : ( 592 ) ]
ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﻘﺮﻃﺒﻲ ( ﺗﻮﻓﻲ : 671 ﻫـ ) :
ﻓﻲ ﺗﻔﺴﻴﺮ : ( ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ ﻻﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ) ﻟﻠﻌﻼﻣﺔ ﻭﺍﻟﻔﻘﻴﻪ ﻭﺍﻟﻤﺤﺪﺙ ﺍﻟﻌﺎﺑﺪ " ﺃﺑﻮ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺑﻜﺮ ﺑﻦ ﻓﺮﺡ ﺍﻷﻧﺼﺎﺭﻱ ﺍﻟﺨﺰﺭﺟﻲ ﺷﻤﺲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻘﺮﻃﺒﻲ " ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ } : ﻭَﻫُﻮَ ﺍﻟَّﺬِﻱ ﻣَﺪَّ ﺍﻟْﺄَﺭْﺽَ ﻭَﺟَﻌَﻞَ ﻓِﻴﻬَﺎ ﺭَﻭَﺍﺳِﻲَ { ( ﺍﻟﺮﻋﺪ 3 )
ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ : ﻭﻫﻮ } ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﺪ ﺍﻷﺭﺽ { ﻟﻤﺎ ﺑﻴﻦ ﺁﻳﺎﺕ ﺍﻟﺴﻤﻮﺍﺕ ﺑﻴﻦ ﺁﻳﺎﺕ ﺍﻷﺭﺽ ﺃﻱ ﺑﺴﻂ ﺍﻷﺭﺽ ﻃﻮﻻ ﻭﻋﺮﺿﺎ . } ﻭﺟﻌﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﺭﻭﺍﺳﻲ { ﺃﻱ ﺟﺒﺎﻻ ﺛﻮﺍﺑﺖ ﻭﺍﺣﺪﻫﺎ ﺭﺍﺳﻴﺔ ﻷﻥ ﺍﻷﺭﺽ ﺗﺮﺳﻮ ﺑﻬﺎ ﺃﻱ : ﺗﺜﺒﺖ ﻭﺍﻹﺭﺳﺎﺀ ﺍﻟﺜﺒﻮﺕ ﻗﺎﻝ ﻋﻨﺘﺮﺓ :
ﻓﺼﺒﺮﺕ ﻋﺎﺭﻓﺔ ﻟﺬﻟﻚ ﺣﺮﺓ ﺗﺮﺳﻮ ﺇﺫﺍ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺠﺒﺎﻥ ﺗﻄﻠﻊ
ﻭﻗﺎﻝ ﺟﻤﻴﻞ :
ﺃﺣﺒﻪ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺃﺭﺳﻰ ﻗﻮﺍﻋﺪﻩ ﺣﺒﺎ ﺇﺫﺍ ﻇﻬﺮﺕ ﺁﻳﺎﺗﻪ ﺑﻄﻨﺎ
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﻭﻋﻄﺎﺀ : ﺃﻭﻝ ﺟﺒﻞ ﻭﺿﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﺃﺑﻮ ﻗﺒﻴﺲ
ﻣﺴﺄﻟﺔ : ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﻳﺔ ﺭﺩ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﺯﻋﻢ ﺃﻥ ﺍﻷﺭﺽ ﻛﺎﻟﻜﺮﺓ، ﻭﺭﺩ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﺯﻋﻢ ﺃﻥ ﺍﻷﺭﺽ ﺗﻬﻮﻱ ﺃﺑﻮﺍﺑﻬﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ؛ ﻭﺯﻋﻢ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺮﺍﻭﻧﺪﻱ ﺃﻥ ﺗﺤﺖ ﺍﻷﺭﺽ ﺟﺴﻤﺎ ﺻﻌﺎﺩﺍ ﻛﺎﻟﺮﻳﺢ ﺍﻟﺼﻌﺎﺩﺓ؛ ﻭﻫﻲ ﻣﻨﺤﺪﺭﺓ ﻓﺎﻋﺘﺪﻝ ﺍﻟﻬﺎﻭﻱ ﻭﺍﻟﺼﻌﺎﺩﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺮﻡ ﻭﺍﻟﻘﻮﺓ ﻓﺘﻮﺍﻓﻘﺎ . ﻭﺯﻋﻢ ﺁﺧﺮﻭﻥ ﺃﻥ ﺍﻷﺭﺽ ﻣﺮﻛﺒﺔ ﻣﻦ ﺟﺴﻤﻴﻦ، ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﻣﻨﺤﺪﺭ، ﻭﺍﻵﺧﺮ ﻣﺼﻌﺪ، ﻓﺎﻋﺘﺪﻻ، ﻓﻠﺬﻟﻚ ﻭﻗﻔﺖ . ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻭﺃﻫﻞ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺑﻮﻗﻮﻑ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺳﻜﻮﻧﻬﺎ ﻭﻣﺪﻫﺎ، ﻭﺃﻥ ﺣﺮﻛﺘﻬﺎ ﺇﻧﻤﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﺑﺰﻟﺰﻟﺔ ﺗﺼﻴﺒﻬﺎ . [ ﺍﻟﺠﺰﺀ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻋﺸﺮ / ﺍﻟﺼﻔﺤﺔ : ( 7 ) ﻭ ( 8 ) ﻭ ( [(9
ﻭﻓﻲ ﺗﻔﺴﻴﺮﻩ ﻵﻳﺔ } : ﻭَﺍﻷَﺭْﺽَ ﻣَﺪَﺩْﻧَﺎﻫَﺎ { [ ﺍﻟﺤﺠﺮ : 19 ]
ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ } : ﻭَﺍﻷَﺭْﺽَ ﻣَﺪَﺩْﻧَﺎﻫَﺎ { ﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﻧﻌﻤﻪ ﺃﻳﻀﺎ، ﻭﻣﻤﺎ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﻛﻤﺎﻝ ﻗﺪﺭﺗﻪ . ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ : ﺑﺴﻄﻨﺎﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﻤﺎﺀ؛ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ : } ﻭَﺍﻷَﺭْﺽَ ﺑَﻌْﺪَ ﺫَﻟِﻚَ ﺩَﺣَﺎﻫَﺎ { [ ﺍﻟﻨﺎﺯﻋﺎﺕ : 30 ] ﺃﻱ ﺑﺴﻄﻬﺎ . ﻭﻗﺎﻝ : } ﻭَﺍﻷَﺭْﺽَ ﻓَﺮَﺷْﻨَﺎﻫَﺎ ﻓَﻨِﻌْﻢَ ﺍﻟْﻤَﺎﻫِﺪُﻭﻥَ { [ ﺍﻟﺬﺍﺭﻳﺎﺕ : 48 ] . ﻭﻫﻮ ﻳﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﺯﻋﻢ ﺃﻧﻬﺎ ﻛﺎﻟﻜﺮﺓ . [ ﺍﻟﺠﺰﺀ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻋﺸﺮ / ﺍﻟﺼﻔﺤﺔ : ( 190 ) ﻭ ( 191)]
ﻓﻬﺬﺍ ﺇﺫﺍ ﺗﺮﺟﻤﺎﻥ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﺣﺒﺮ ﺍﻷﻣﺔ ﻭﺃﻋﻠﻢ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﺑﺘﺄﻭﻳﻞ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﺑﺼﺮﺍﺣﺔ ﺃﻥ ﺍﻷﺭﺽ ﻣﺒﺴﻮﻃﺔ ﻭﻳﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻳﺰﻋﻢ ﺃﻧﻬﺎ ﻛﺎﻟﻜﺮﺓ ﻛﻤﺎ ﺭﺃﻳﻨﺎ .
ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﺨﺎﺯﻥ ( 678 ﻫـ 741/ ﻫـ ) :
ﻓﻲ ﺗﻔﺴﻴﺮ } ﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﺘﺄﻭﻳﻞ ﻓﻲ ﻣﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﺘﻨﺰﻳﻞ { ﻟﻠﻤﻔﺴﺮ، ﻭﺍﻟﻤﺤﺪﺙ " ﻋﻼﺀ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﺸﻴﺤﻲ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺤﺴﻦ " ، ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﺏ : " ﺍﻟﺨﺎﺯﻥ " ﻵﻳﺔ ( ﻭَﻫُﻮَ ﺍﻟَّﺬِﻱ ﻣَﺪَّ ﺍﻟْﺄَﺭْﺽَ ﻭَﺟَﻌَﻞَ ﻓِﻴﻬَﺎ ﺭَﻭَﺍﺳِﻲَ ) [ ﺍﻟﺮﻋﺪ : 3 ]
ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ } : ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﺪ ﺍﻷﺭﺽ { ﻟﻤﺎ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﺪﻻﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﺣﺪﺍﻧﻴﺘﻪ ﻭﻛﻤﺎﻝ ﻗﺪﺭﺗﻪ ﻭﻫﻲ ﺭﻓﻊ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﺍﺕ ﺑﻐﻴﺮ ﻋﻤﺪ، ﻭﺫﻛﺮ ﺃﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻭﺍﻟﻘﻤﺮ ﺃﺭﺩﻓﻬﺎ ﺑﺬﻛﺮ ﺍﻟﺪﻻﺋﻞ ﺍﻷﺭﺿﻴﺔ، ﻓﻘﺎﻝ : ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﺪ ﺍﻷﺭﺽ ﺃﻱ ﺑﺴﻄﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﻤﺎﺀ، ﻭﻗﻴﻞ : ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻷﺭﺽ ﻣﺠﺘﻤﻌﺔ ﻓﻤﺪﻫﺎ ﻣﻦ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ، ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺇﻧﻤﺎ ﻳﺼﺢ ﺇﺫﺍ ﻗﻴﻞ ﺇﻥ ﺍﻷﺭﺽ ﻣﻨﺴﻄﺤﺔ ﻛﺎﻷﻛﻒ، ﻭﻋﻨﺪ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ : ﺍﻷﺭﺽ ﻛﺮﺓ، ﻭﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻘﺎﻝ : ﺇﻥ ﺍﻟﻜﺮﺓ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﻓﺈﻥ ﻛﻞ ﻗﻄﻌﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﺗﺸﺎﻫﺪ ﻣﻤﺪﻭﺩﺓ ﻛﺎﻟﺴﻄﺢ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ، ﻓﺤﺼﻞ ﺍﻟﺠﻤﻊ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﺎﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻗﺪ ﺃﺧﺒﺮ ﺃﻧﻪ ﻣﺪ ﺍﻷﺭﺽ، ﻭﺃﻧﻪ ﺩﺣﺎﻫﺎ ﻭﺑﺴﻄﻬﺎ ﻭﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺴﻄﻴﺢ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺃﺻﺪﻕ ﻗﻴﻼً ﻭﺃﺑﻴﻦ ﺩﻟﻴﻼً ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ } ﻭﺟﻌﻞ ﻓﻴﻬﺎ .{ ﻳﻌﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ } ﺭﻭﺍﺳﻲ { ﻳﻌﻨﻲ ﺟﺒﺎﻻً ﺛﺎﺑﺘﺔ، ﻳﻘﺎﻝ : ﺭﺳﺎ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﻳﺮﺳﻮ ﺇﺫﺍ ﺛﺒﺖ ﻭﺃﺭﺳﺎﻩ ﻏﻴﺮ ﺃﺛﺒﺘﻪ ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ : ﻛﺎﻥ ﺃﺑﻮ ﻗﺒﻴﺲ ﺃﻭﻝ ﺟﺒﻞ ﻭﺿﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ [ ﺍﻟﺠﺰﺀ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ / ﺻﻔﺤﺔ : ( [(4
ﻭﻓﻲ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﺨﺎﺯﻥ ﺃﻳﻀﺎ ﻵﻳﺔ ﻭﺍﻷﺭﺽ ﻣﺪﺩﻧﺎﻫﺎ ﺍﻟﺤﺠﺮ : ( ﻭَﺍﻟْﺄَﺭْﺽَ ﻣَﺪَﺩْﻧَﺎﻫَﺎ ﻭَﺃَﻟْﻘَﻴْﻨَﺎ ﻓِﻴﻬَﺎ ﺭَﻭَﺍﺳِﻲَ ) [ ﺍﻟﺤﺠﺮ : 19 ]
ﻗﻮﻟﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ : } ﻭﺍﻷﺭﺽ ﻣﺪﺩﻧﺎﻫﺎ { ﻳﻌﻨﻲ ﺑﺴﻄﻨﺎﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻛﻤﺎ ﻳﻘﺎﻝ : ﺇﻧﻬﺎ ﺩﺣﻴﺖ ﻣﻦ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﻜﻌﺒﺔ ﺛﻢ ﺑﺴﻄﺖ ﻫﺬﺍ ﻗﻮﻝ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺮ، ﻭﺯﻋﻢ ﺃﺭﺑﺎﺏ ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﺃﻧﻬﺎ ﻛﺮﺓ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺀ، ﻭﺑﻌﻀﻬﺎ ﺧﺎﺭﺝ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺎﺀ، ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺠﺰﺀ ﺍﻟﻤﻐﻤﻮﺭ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺍﻋﺘﺬﺭﻭﺍ ﻋﻦ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ : } ﻭﺍﻷﺭﺽ ﻣﺪﺩﻧﺎﻫﺎ { ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻜﺮﺓ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﻛﺎﻥ ﻛﻞ ﺟﺰﺀ ﻣﻨﻬﺎ، ﻛﺎﻟﺴﻄﺢ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻓﺜﺒﺖ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﺃﻥ ﺍﻷﺭﺽ ﻣﻤﺪﻭﺩﺓ ﻣﺒﺴﻮﻃﺔ ﻭﺃﻧﻬﺎ ﻛﺮﺓ، ﻭﺭﺩ ﻫﺬﺍ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺮ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺧﺒﺮ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻣﻤﺪﻭﺩﺓ، ﻭﺃﻧﻬﺎ ﻣﺒﺴﻮﻃﺔ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﻛﺮﺓ ﻷﺧﺒﺮ ﺑﺬﻟﻚ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺃﻋﻠﻢ ﺑﻤﺮﺍﺩﻩ، ﻭﻛﻴﻒ ﻣﺪ ﺍﻷﺭﺽ } ﻭﺃﻟﻘﻴﻨﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺭﻭﺍﺳﻲ { ﻳﻌﻨﻲ ﺟﺒﺎﻻً ﺛﻮﺍﺑﺖ ﻭﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﻟﻤﺎ ﺧﻠﻖ ﺍﻷﺭﺽ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻣﺎﺩﺕ ﻭﺭﺟﻔﺖ ﻓﺄﺛﺒﺘﻬﺎ ﺑﺎﻟﺠﺒﺎﻝ [ ﺍﻟﺠﺰﺀ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ / ﺻﻔﺤﺔ ( [(52
ﺍﻹﻣﺎﻡ ️ ﺃﺑﻮ ﺣﻴﺎﻥ ( 654 ﻫـ 745/ ﻫـ ) :
ﻓﻲ ﺗﻔﺴﻴﺮ : ( ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻟﻤﺤﻴﻂ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺮ ) ﻟﻠﻌﻼﻣﺔ ﺍﻟﻔﻘﻴﻪ ﻭﺍﻟﻠﻐﻮﻱ " ﺃﺛﻴﺮ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺃﺑﻮ ﺣﻴﺎﻥ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﻳﻮﺳﻒ ﺍﻷﻧﺪﻟﺴﻲ " ﻵﻳﺔ : ( ﻭَﺍﻟﻠَّﻪُ ﺟَﻌَﻞَ ﻟَﻜُﻢُ ﺍﻟْﺄَﺭْﺽَ ﺑِﺴَﺎﻃًﺎ ) [ ﻧﻮﺡ : 19 ] ﻗﺎﻝ :
} ﺑﺴﺎﻃﺎً { ﺗﺘﻘﻠﺒﻮﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﻳﺘﻘﻠﺐ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻋﻠﻰ ﺑﺴﺎﻃﻪ . ﻭﻇﺎﻫﺮﻩ ﺃﻥ ﺍﻷﺭﺽ ﻟﻴﺴﺖ ﻛﺮﻭﻳﺔ ﺑﻞ ﻫﻲ ﻣﺒﺴﻮﻃﺔ
[ ﺍﻟﺠﺰﺀ ﺍﻟﺜﺎﻣﻦ / ﺍﻟﺼﻔﺤﺔ : ( 334 ) ]
ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻄﻴﺐ ﺍﻟﻘِﻨَّﻮْﺟَﻲ ( 1248 ـﻫ /1307 ـﻫ ) :
ﻓﻲ ﺗﻔﺴﻴﺮ : ( ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺻﺪ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ) ﻟﻠﻤﻔﺴﺮ ﻭﺍﻟﻤﺤﺪﺙ ﻭﺍﻟﻮﺯﻳﺮ " ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺻﺪﻳﻖ ﺑﻦ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﻘِﻨَّﻮْﺟَﻲ " ﻵﻳﺔ : ﴿ﭐﻟَّﺬِﯼ ﺟَﻌَﻞَ ﻟَﻜُﻢُ ﭐﻟۡﺄَﺭۡﺽَ ﻓِﺮَ ٰﺵࣰﺍ ﻭَﭐﻟﺴَّﻤَﺎۤﺀَ ﺑِﻨَﺎۤﺀࣰ { [ ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ : 22 ]
ﺃﻱ ﺧﻠﻖ ﻟﻜﻢ ﺍﻷﺭﺽ ﺑﺴﺎﻃﺎً ﻭﻭﻃﺎﺀ ﻣﺬﻟﻠﺔ ﻭﻟﻢ ﻳﺠﻌﻠﻬﺎ ﺣﺰﻧﺔ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﻭﺍﻟﺤﺰﻥ ﻣﺎ ﻏﻠﻆ ﻣﻦ ﺍﻷﺭﺽ، " ﻭﺟﻌﻞ " ﻫﻨﺎ ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺻﻴﺮ ﻭﺟﺎﺀ ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺻﺎﺭ ﻭﻃﻔﻖ ﻭﺃﻭﺟﺪ، ﻭﺍﻟﺘﺼﻴﻴﺮ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺗﺎﺭﺓ ﻭﺑﺎﻟﻘﻮﻝ ﻭﺍﻟﻌﻘﺪ ﺃﺧﺮﻯ، ﻭﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ﻭﻃﺎﺀ ﻳﺴﺘﻘﺮﻭﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﻭﺍﺳﺘﺪﻝ ﺑﻪ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﻤﻔﺴﺮﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺷﻜﻞ ﺍﻷﺭﺽ ﺑﺴﻴﻂ ﻟﻴﺲ ﺑﻜﺮﻭﻱ .
( ﻭﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺑﻨﺎﺀ ) ﺃﻱ ﺳﻘﻔﺎً ﻣﺮﻓﻮﻋﺎً ﻗﻴﻞ ﺇﺫﺍ ﺗﺄﻣﻞ ﺍﻟﻤﺘﻔﻜﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻭﺟﺪﻩ ﻛﺎﻟﺒﻴﺖ ﺍﻟﻤﻌﻤﻮﺭ ﻓﻴﻪ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﺎﻟﺴﻤﺎﺀ ﻣﺮﻓﻮﻋﺔ ﻛﺎﻟﺴﻘﻒ، ﻭﺍﻷﺭﺽ ﻣﻔﺮﻭﺷﺔ ﻛﺎﻟﺒﺴﺎﻁ ﻭﺍﻟﻨﺠﻮﻡ ﻛﺎﻟﻤﺼﺎﺑﻴﺢ، ﻭﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻛﻤﺎﻟﻚ ﺍﻟﺒﻴﺖ، ﻭﻓﻴﻪ ﺿﺮﻭﺏ ﺍﻟﻨﺒﺎﺕ ﺍﻟﻤﻬﻴﺄﺓ ﻟﻤﻨﺎﻓﻌﻪ، ﻭﺃﺻﻨﺎﻑ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻥ ﻣﺼﺮﻭﻓﺔ ﻓﻲ ﻣﺼﺎﻟﺤﻪ، ﻓﻴﺠﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻤﺴﺨﺮ ﻟﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﺷﻜﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻋﻠﻴﻬﺎ ..
ﻭﻓﻲ ﺗﻔﺴﻴﺮﻩ ﻵﻳﺔ : ( ﻭَﺍﻟْﺄَﺭْﺽَ ﻣَﺪَﺩْﻧَﺎﻫَﺎ ) [ ﺍﻟﺤﺠﺮ : 19 ]
( ﻣﺪﺩﻧﺎﻫﺎ ) ﺃﻱ ﺑﺴﻄﻨﺎﻫﺎ ﻭﻓﺮﺷﻨﺎﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻛﻤﺎ ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ ﻭﺍﻷﺭﺽ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺩﺣﺎﻫﺎ ﻭﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ ﻭﺍﻷﺭﺽ ﻓﺮﺷﻨﺎﻫﺎ ﻓﻨﻌﻢ ﺍﻟﻤﺎﻫﺪﻭﻥ ﻭﻓﻴﻪ ﺭﺩ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﺯﻋﻢ ﺃﻧﻬﺎ ﻛﺎﻟﻜﺮﺓ . [ ﺍﻟﺠﺰﺀ ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ / ﺍﻟﺼﻔﺤﺔ : 157 ]
ﻭﻗﺎﻝ ﺃﻳﻀﺎ ﻓﻲ ﺗﻔﺴﻴﺮﻩ ﻵﻳﺔ ( ﻭَﻫُﻮَ ﺍﻟَّﺬِﻱ ﻣَﺪَّ ﺍﻟْﺄَﺭْﺽَ ) [ ﺍﻟﺮﻋﺪ : 3 ]
( ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﺪ ﺍﻷﺭﺽ ) ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﻤﺎﺀ، ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻔﺮﺍﺀ : ﺑﺴﻄﻬﺎ ﻃﻮﻻً ﻭﻋﺮﺿﺎً ﻟﺘﺜﺒﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻷﻗﺪﺍﻡ ﻭﻳﺘﻘﻠﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻥ، ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻷﺻﻢ : ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺪّ ﻫﻮ ﺍﻟﺒﺴﻂ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﻻ ﻳﺪﺭﻙ ﻣﻨﺘﻬﺎﻩ ﺯﺍﺩ ﺍﻟﻜﺮﺧﻲ : ﻓﻘﻮﻟﻪ ﻣﺪ ﺍﻷﺭﺽ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﺄﻧﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺟﻌﻞ ﺍﻷﺭﺽ ﺣﺠﻤﺎً ﻋﻈﻴﻤﺎً ﻻ ﻳﻘﻊ ﺍﻟﺒﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺘﻬﺎﻩ ﺍﻧﺘﻬﻰ .
ﻗﻴﻞ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺪ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮ ﻟﻠﺒﺼﺮ ﻻ ﻳﻨﺎﻓﻲ ﻛﺮﻭﻳﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻟﺘﺒﺎﻋﺪ ﺃﻃﺮﺍﻓﻬﺎ، ﻭﺑﻪ ﻗﺎﻝ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ، ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺃﺧﺒﺮ ﺃﻧﻪ ﻣﺪ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺃﻧﻪ ﺩﺣﺎﻫﺎ ﻭﺑﺴﻄﻬﻤﺎ ﻭﺃﻧﻪ ﺟﻌﻠﻬﺎ ﻓﺮﺍﺷﺎً ﻭﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﻛﻮﻧﻬﺎ ﻣﺴﻄﺤﺔ ﻛﺎﻷﻛﻒ، ﻭﻫﻮ ﺃﺻﺪﻕ ﻗﻴﻼً ﻭﺃﺑﻴﻦ ﺩﻟﻴﻼً ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ . [ ﺍﻟﺠﺰﺀ ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ / ﺻﻔﺤﺔ : ( 11 ) ﻭ ( [(12
ﻭﻗﺎﻝ ﺃﻳﻀﺎ ﻓﻲ ﺗﻔﺴﻴﺮﻩ ﻵﻳﺔ ( ﻭَﺇِﻟَﻰ ﺍﻟْﺄَﺭْﺽِ ﻛَﻴْﻒَ ﺳُﻄِﺤَﺖْ ) [ ﺍﻟﻐﺎﺷﻴﺔ : 20 ]
( ﻭﺇﻟﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻛﻴﻒ ﺳﻄﺤﺖ ) ﺃﻱ ﺑﺴﻄﺖ، ﻭﺍﻟﺴﻄﺢ ﺑﺴﻂ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﻳﻘﺎﻝ ﻟﻈﻬﺮ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎ ﺳﻄﺢ، ﻗﺮﺃ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭ ﻣﺒﻨﻴﺎً ﻟﻠﻤﻔﻌﻮﻝ ﻣﺨﻔﻔﺎً، ﻭﻗﺮﺃ ﺍﻟﺤﺴﻦ : ﻣﺸﺪﺩﺍً، ﻭﻗﺮﺃ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ ﻭﻏﻴﺮﻩ ﺧﻠﻘﺖ ﻭﺭﻓﻌﺖ ﻭﻧﺼﺒﺖ ﻭﺳﻄﺤﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﻟﻠﻔﺎﻋﻞ ﻭﺿﻢ ﺍﻟﺘﺎﺀ ﻓﻴﻬﺎ ﻛﻠﻬﺎ .
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ ﻗﻮﻟﻪ ﺳﻄﺤﺖ ﻇﺎﻫﺮ ﻓﻲ ﺃﻥ ﺍﻷﺭﺽ ﺳﻄﺢ، ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﺸﺮﻉ ﻻ ﻛﺮﺓ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻟﻪ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﻭﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﻨﻘﺾ ﺭﻛﻨﺎً ﻣﻦ ﺃﺭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺸﺮﻉ . [ ﺍﻟﺠﺰﺀ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ ﻋﺸﺮ / ﺻﻔﺤﺔ : 208 ]
ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﺸﻮﻛﺎﻧﻲ ( 1173 ﻫـ 1255/ ﻫـ ) :
ﻓﻲ ﺗﻔﺴﻴﺮ : ( ﻓﺘﺢ ﺍﻟﻘﺪﻳﺮ ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ ﺑﻴﻦ ﻓﻨﻲ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﻭﺍﻟﺪﺭﺍﻳﺔ ) ﻟﻠﻌﻼﻣﺔ ﻭﺍﻟﻔﻘﻴﻪ ﻭﺍﻟﻘﺎﺿﻲ " ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺸﻮﻛﺎﻧﻲ " ﻵﻳﺔ : ( ﻭَﺍﻟْﺄَﺭْﺽَ ﻣَﺪَﺩْﻧَﺎﻫَﺎ ) [ ﺍﻟﺤﺠﺮ : 19 ]
﴿ﻭﺍﻷﺭْﺽَ ﻣَﺪَﺩْﻧﺎﻫﺎ﴾ ﺃﻱْ ﺑَﺴَﻄْﻨﺎﻫﺎ ﻭﻓَﺮَﺷْﻨﺎﻫﺎ ﻛَﻤﺎ ﻓﻲ ﻗَﻮْﻟِﻪِ : ﴿ﻭﺍﻷﺭْﺽَ ﺑَﻌْﺪَ ﺫَﻟِﻚَ ﺩَﺣﺎﻫﺎ﴾ [ ﺍﻟﻨﺎﺯﻋﺎﺕ : 30 ] ﻭﻓﻲ ﻗَﻮْﻟِﻪِ : ﴿ﻭﺍﻷﺭْﺽَ ﻓَﺮَﺷْﻨﺎﻫﺎ ﻓَﻨِﻌْﻢَ ﺍﻟﻤﺎﻫِﺪُﻭﻥَ﴾ [ ﺍﻟﺬﺍﺭﻳﺎﺕ : 48 ] ﻭﻓِﻴﻪِ ﺭَﺩٌّ ﻋَﻠﻰ ﻣَﻦ ﺯَﻋَﻢَ ﺃﻧَّﻬﺎ ﻛﺎﻟﻜُﺮَﺓِ . [ ﺍﻟﺠﺰﺀ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﻋﺸﺮ / ﺍﻟﺼﻔﺤﺔ : ( [(758
ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﻘﻮﻧﻮﻱ ( ﺕ : 1195 ﻫـ ) :
ﻓﻲ ﺗﻔﺴﻴﺮ : ( ﺣﺎﺷﻴﺔ ﺍﻟﻘﻮﻧﻮﻱ ﻋﻠﻰ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﻭﻱ ﻭﻣﻌﻪ ﺣﺎﺷﻴﺔ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺘﻤﺠﻴﺪ ) ﻟﻠﻤﻔﺴﺮ " ﻋﺼﺎﻡ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺤﻨﻔﻲ " :
[ ﻗﻮﻟﻪ : ( ﻭﺫﻟﻚ ﻻ ﻳﺴﺘﺪﻋﻲ ﻛﻮﻧﻬﺎ ﻣﺴﻄﺤﺔ ﻷﻥ ﻛﺮﻳﺔ ﺷﻜﻠﻬﺎ ﻣﻊ ﻋﻈﻢ ﺣﺠﻤﻬﺎ ﻭﺍﺗﺴﺎﻉ ﺟﺮﻣﻬﺎ ﻻ ﻳﺄﺑﻰ ﺍﻹﻓﺘﺮﺍﺵ ﻋﻠﻴﻬﺎ ) ﻭﺇﻥ ﺻﺢ ﺇﺭﺍﺩﺗﻬﺎ ﺑﻞ ﻛﻮﻧﻬﺎ ﻣﺴﻄﺤﺔ ﺭﺍﺟﺤﺔ ﻷﻧﻬﺎ ﻣﺨﺘﺎﺭ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻋﻨﻬﻢ ﻭﻇﺎﻫﺮ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ : ﻭَﺍﻷَﺭْﺽَ ﻣَﺪَﺩْﻧَﺎﻫَﺎ ﻭﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ : ﻟَﺎﺗَﺮَﻯ ﻓِﻴﻬَﺎ ﻋِﻮَﺟًﺎ ﻭَﻟَﺎ ﺃَﻣْﺘًﺎ ﻭَﺍﻟْﺄَﺭْﺽَ ﺑَﻌْﺪَ ﺫَﻟِﻚَ ﺩَﺣَﺎﻫَﺎ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﻛﻮﻧﻬﺎ ﻣﺴﻄﺤﺔ، ﻭﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﻭﺟﻤﻊ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺃﻋﻠﻢ ﺑﺎﻟﻠﺴﺎﻥ ﻭﺃﺩﺭﻯ ﺑﺎﻟﺒﻴﺎﻥ، ﻓﻼ ﺟﺮﻡ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻴﻞ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﻘﺒﻮﻝ ﻟﺪﻯ ﺃﻭﻟﻲ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻥ، ﻭﺍﻟﻜﺮﻭﻳﺔ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﻔﻼﺳﻔﺔ، ﻭﺍﻟﻈﺎﻫﺮ ﺃﻧﻬﺎ ﻣﺨﺘﺎﺭ ﺍﻟﻤﺼﻨﻒ ﺗﺒﻌﺎ ﻟﻺﻣﺎﻡ ﺍﻟﺮﺍﺯﻱ ﻓﺈﻧﻪ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﻮﺟﻮﻩ ﺍﻟﻌﻘﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻗﻴﻤﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺮﻭﻳﺔ ﻓﻲ ﺗﻔﺴﻴﺮﻩ، ﻭﺍﻟﻤﺼﻨﻒ ﺗﺒﻌﻪ ﻣﻊ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﺣﺪﻭﺛﻬﺎ ﻓﺤﻴﻨﺌﺬ ﻻ ﻣﺤﺬﻭﺭ ﻓﻲ ﻛﻼ ﺍﻻﺣﺘﻤﺎﻟﻴﻦ ﻟﻜﻦ ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﺍﻟﺴﻠﻒ ﺃﺳﻠﻢ . ] . [ ﺍﻟﻤﺠﻠﺪ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ / ﺍﻟﺼﻔﺤﺔ : 382 ]
ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺜﻌﺎﻟﺒﻲ ( 786 ﻫـ 872/ ﻫـ ) :
ﻓﻲ ﺗﻔﺴﻴﺮ : ( ﺍﻟﺠﻮﺍﻫﺮ ﺍﻟﺤﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ) ﻟﻠﻤﻔﺴﺮ ﻭﺍﻟﻔﻘﻴﻪ " ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﺨﻠﻮﻑ ﺃﺑﻮ ﺯﻳﺪ ﺍﻟﺜﻌﺎﻟﺒﻲ ﺍﻟﻤﻜﻲ " ﻵﻳﺔ : ( ﻭَﺍﻟﻠَّﻪُ ﺟَﻌَﻞَ ﻟَﻜُﻢُ ﺍﻟْﺄَﺭْﺽَ ﺑِﺴَﺎﻃًﺎ ) [ ﻧﻮﺡ : 19 ]
ﻭﻇﺎﻫﺮ ﺍﻵﻳﺔ : ﺃﻥَّ ﺍﻷﺭْﺽَ ﺑﺴﻴﻄَﺔٌ ﻏﻴﺮُ ﻛُﺮِﻳَﺔً، ﻭﺍﻋﺘﻘﺎﺩُ ﺃﺣَﺪِ ﺍﻷﻣْﺮَﻳْﻦِ ﻏَﻴْﺮُ ﻗَﺎﺩِﺡ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺮْﻉِ ﺑﻨﻔﺴِﻪ، ﺍﻟﻠﻬﻢَّ ﺇﻻَّ ﺃﻥْ ﻳﺘﺮﺗﺐَ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻮﻝِ ﺑﺎﻟﻜُﺮِﻳَّﺔِ ﻧَﻈَﺮٌ ﻓﺎﺳِﺪٌ، ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻋﺘﻘﺎﺩُ ﻛﻮﻧِﻬﺎ ﺑﺴﻴﻄﺔً، ﻓﻬﻮ ﻇﺎﻫِﺮُ ﻛﺘﺎﺏِ ﺍﻟﻠَّﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ، ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻻَ ﻳَﻠْﺤَﻖُ ﻋﻨﻪ ﻓﺴﺎﺩٌ ﺃَﻟْﺒَﺘَّﺔَ، ﻭﺍﺳﺘﺪﻝَّ ﺍﺑﻦ ﻣﺠﺎﻫﺪ ﻋﻠَﻰٰ ﺻﺤَّﺔ ﺫﻟﻚ ﺑﻤﺎﺀِ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻟﻤُﺤِﻴﻂِ ﺑﺎﻟﻤَﻌْﻤُﻮﺭِ ﻓَﻘَﺎﻝ : ﻟَﻮْ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻷﺭﺽُ ﻛُﺮِﻳَّﺔً ﻟَﻤَﺎ ﺍﺳْﺘَﻘَﺮَّ ﺍﻟﻤَﺎﺀُ ﻋَﻠَﻴْﻬَﺎ . [ ﺍﻟﺠﺰﺀ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ / ﺍﻟﺼﻔﺤﺔ : ( 490 )
ﻭﻓﻲ ﺗﻔﺴﻴﺮﻩ ﻵﻳﺔ : ( ﻭَﺇِﻟَﻰ ﺍﻟْﺄَﺭْﺽِ ﻛَﻴْﻒَ ﺳُﻄِﺤَﺖْ ) [ ﺍﻟﻐﺎﺷﻴﺔ : 20 ]
ﻭﻇﺎﻫﺮ ﺍﻵﻳﺔ ﺃﻥ ﺍﻷﺭﺽ ﺳﻄﺢ ﻻﻛﺮﺓ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ .
[ ﺍﻟﺠﺰﺀ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ / ﺍﻟﺼﻔﺤﺔ : 583 ]
ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﻤﺮﻭ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻄﻴﻒ :
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﻤﺮﻭ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻄﻴﻒ ﻓﻲ ﻟﻘﺎﺀ
ﻋﻠﻰ ﻗﻨﺎﺓ ﺍﻟﺒﺼﻴﺮﺓ : ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻷﺧﻴﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ
ﺳﺆﺍﻝ ﻋﻦ ﻛﺮﻭﻳﺔ ﺍﻷﺭﺽ , ﻧﻘﻮﻝ : ﺳﻞ ﻋﻤﺎ
ﻳﻨﻔﻌﻚ ! ﺳﻞ ﻋﻤﺎ ﻳﻨﻔﻌﻚ !
ﻋﻤﺎ ﻳﻌﻮﺩ ﻋﻠﻴﻚ ﻧﻔﻌﻪ , ﻭﺇﻻ ﻓﺎﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻗﺪﻳﻤﺎﻭﺣﺪﻳﺜﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻷﺭﺽ ﻣﺒﺴﻮﻃﺔ ﻣﺴﻄﺤﺔ
" ﺃﻓﻼ ﻳﻨﻈﺮﻭﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﺑﻞ ﻛﻴﻒ ﺧﻠﻘﺖ ﻭﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻛﻴﻒ ﺭﻓﻌﺖ ﻭﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ ﻛﻴﻒ ﻧﺼﺒﺖ ﻭﺇﻟﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻛﻴﻒ ﺳﻄﺤﺖ "
ﻭﻛﺬﺍ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﺸﻤﺲ
" ﻭﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻭﻣﺎ ﺑﻨﺎﻫﺎﻭﺍﻷﺭﺽ ﻭﻣﺎ ﻃﺤﺎﻫﺎ " ,
ﻃﺤﺎﻫﺎ : ﺑﺴﻄﻬﺎ ﻭﻣﺪﻫﺎ ﻓﻬﺬﺍ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﺴﻠﻒ !
ﻭﻓﻴﻬﻢ ﻣﻦ ﺃﻓﺘﻰ ﺑﻜﻔﺮ ﻣﻦ ﻗﺎﻝ ﺑﻜﺮﻭﻳﺔ
ﺍﻷﺭﺽ , ﻓﺈﺫﺍ ﻗﻠﺖ : ﻳﻨﺸﻐﻞ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ
ﺑﻤﺎ ﻳﻨﻔﻌﻪ ﻭﺑﻤﺎ ﻳﻌﻮﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﻧﻔﻌﻪ ﻭﺍﻟﻘﻮﻝ ﻗﻮﻝ ﺭﺑﻨﺎ
ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ
ﻣﺎ ﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻷﺭﺽ ﻛﺮﻭﻳﺔ ؟
ﻋﻠﻢ ﺍﻟﺠﻐﺮﺍﻓﻴﺎ ﺃﻧﻚ ﺗﺮﻯ ﻗﻤﻢ ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ ﺃﻭ ﺗﺮﻯ
ﺃﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻔﻴﻨﺔ ﺃﻭ ﺻﻌﺪﻭﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻔﻀﺎﺀ ﻭﺭﺃﻭﺍ
ﺍﻷﺭﺽ ﻛﺮﻭﻳﺔ !
ﻭﻫﻞ ﻫﺬﺍ ﻳﻌﻮﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻳﻬﺪﺭ ﻛﻼﻡ ﺭﺑﻨﺎ
ﻭﺗﻔﺴﻴﺮ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﺴﻠﻒ ؟
ﻫﺬﺍ ﻳﻘﻮﻝ ﺑﻪ ﻣﺴﻠﻢ ﻋﺎﻗﻞ ؟ !
ﻓﺎﻟﻘﻮﻝ ﻗﻮﻝ ﺭﺑﻨﺎ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﺍﻷﺭﺽ ﺳﻄﺤﻬﺎ ﺭﺑﻨﺎ ﻭﻫﻲ ﻣﺪﺣﻮﺓ . ﺍﻫـ
ﻟﻤﺸﺎﻫﺪﺓ ﺍﻟﻤﻘﻄﻊ :
ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﻮﺳﻒ ﺍﻟﻜﺎﻓﻲ ( 1278 ﻩ - - 1380 ﻫـ ) :
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻔﻘﻴﻪ ﺍﻟﻤﺎﻟﻜﻲ ﺍﻟﺰﺍﻫﺪ " ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻜﺎﻓﻲ " ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ : ( ﺍﻟﻤﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﻜﺎﻓﻴﺔ ﻓﻲ ﺑﻴﺎﻥ ﻭﺟﻮﺏ ﺻﺪﻕ ﺧﺒﺮ ﺭﺏ ﺍﻟﺒﺮﻳﺔ ) ﺻﻔﺤﺔ : ( 70 ) ﻓﻲ ﻣﻌﺮﺽ ﺭﺩﻩ ﻋﻠﻰ ﻣﻔﺘﻲ ﺍﻟﺪﻳﺎﺭ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﺨﻴﺖ ﺍﻟﻤﻄﻴﻌﻲ ﻭﻧﻘﺪﻩ ﻟﺮﺳﺎﻟﺘﻪ ﺍﻟﻤﺴﻤﺎﺓ ( ﺗﻨﺒﻴﻪ ﺍﻟﻌﻘﻮﻝ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻟﻤﺎ ﻓﻲ ﺁﻳﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﻜﻮﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﻤﺮﺍﻧﻴﺔ )
" ﻗﻮﻟﻪ )" ﻳﻌﻨﻲ ﻣﻔﺘﻲ ﺍﻟﺪﻳﺎﺭ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ) ﻛﻴﻒ ﻭﻗﺪ ﺩﻟﺖ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺣﻜﻴﻢ ﻣﻘﺘﺪﺭ ﻋﻠﻴﻢ ﺣﻴﺚ ﺟﻌﻞ ﺍﻷﺭﺽ ﻛﺮﺓ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﻟﺘﻜﻮﻥ ﻓﺮﺍﺷﺎ ﻭﻣﻬﺪﺍ ﻭﺫﻟﻮﻻ ( ﻏﻴﺮ ﺻﺤﻴﺢ ) [ ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﻮﺳﻒ ﺍﻟﻜﺎﻓﻲ ﻫﻮ ﻣﻦ ﻗﺎﻝ ﻏﻴﺮ ﺻﺤﻴﺢ ] ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻜﻮﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺟﻌﻞ ﺍﻷﺭﺽ ﻛﺮﺓ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﻷﻧﻪ ﻻ ﺷﻲﺀ ﻣﻦ ﺁﻳﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺒﺘﺔ ﻛﻤﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﻭﺃﻣﺎ ﻛﻮﻧﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﺣﻜﻴﻤﺎ ﻣﻘﺘﺪﺭﺍ ﻋﻠﻴﻤﺎ ﻓﻬﺬﺍ ﺛﺎﺑﺖ ﻟﻪ ﺑﻨﺺ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺑﻘﻄﻊ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ ﻛﻮﻥ ﺍﻷﺭﺽ ﻛﺮﺓ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﺃﻭ ﻏﻴﺮ ﻛﺮﺓ ﻭﻏﻴﺮ ﺩﺍﺋﺮﺓ .
[ ﺍﻟﺼﻔﺤﺔ : ( [(70
ﺇﺑﻦ ﺟﺰﻱ ﺍﻟﻐﺮﻧﺎﻃﻲ ( 693 ﻫـ 740/ ﻩ - ) :
ﻓﻲ ﺗﻔﺴﻴﺮ : ( ﺍﻟﺘﺴﻬﻴﻞ ﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﺘﻨﺰﻳﻞ )
ﻟﻠﻔﻘﻴﻪ ﻭﺍﻟﻤﺆﺭﺥ " ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺟﺰﻱ ﺍﻟﻜﻠﺒﻲ ﺍﻟﻐﺮﻧﺎﻃﻲ " ﻵﻳﺔ : ( ﻭَﻫُﻮَ ﺍﻟَّﺬِﻱ ﻣَﺪَّ ﺍﻟْﺄَﺭْﺽَ ) [ ﺍﻟﺮﻋﺪ : 3 ]
} ﻣَﺪَّ ﭐﻷَﺭْﺽَ { ﻳﻘﺘﻀﻲ ﺃﻧﻬﺎ ﺑﺴﻴﻄﺔ ﻻ ﻣﻜﻮﺭﺓ، ﻭﻫﻮ ﻇﺎﻫﺮ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ،[ ﺍﻟﺠﺰﺀ ﺍﻷﻭﻝ / ﺍﻟﺼﻔﺤﺔ : 430 ]
ﺇﺑﻦ ﻋﺠﻴﺒﺔ ( 1162 ﻩ - 1224/ ﻫـ ) :
ﻓﻲ ﺗﻔﺴﻴﺮ : ( ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻟﻤﺪﻳﺪ ﻓﻲ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻤﺠﻴﺪ ) ﻟﻠﻤﻔﺴﺮ " ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺠﻴﺒﺔ " ﻵﻳﺔ : ( ﻭَﺇِﻟَﻰ ﺍﻟْﺄَﺭْﺽِ ﻛَﻴْﻒَ ﺳُﻄِﺤَﺖْ ) [ ﺍﻟﻐﺎﺷﻴﺔ : 20 ]
} ﻭﺇِﻟﻰ ﺍﻹﺭﺽ ﻛﻴﻒ ﺳُﻄﺤﺖ { ﺳﻄﺤﺎً ﺑﺘﻮﻃﺌﺔ ﻭﺗﻤﻬﻴﺪ ﻭﺗﺴﻮﻳﺔ ﺣﺴﺒﻤﺎ ﻳﻘﺘﻀﻴﻪ ﺻﻼﺡ ﺃﻣﻮﺭ ﻣﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻼﺋﻖ .
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺠﻼﻝ : ﻭﻓﻲ ﺍﻵﻳﺔ ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺃﻥَّ ﺍﻷﺭﺽ ﺳﻄﺢ ﻻ ﻛﺮﺓ، ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ، ﻭﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﻨﻘﺾ ﺭﻛﻨﺎً ﻣﻦ ﺃﺭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺸﺮﻉ . ﺍﻫـ
ﺍﻟﻔﻘﻴﻪ ﺍﻟﻤﺎﻟﻜﻲ ﺍﻟﺸﻴﺦ " ﺇﺑﻦ ﺑﺰﻳﺰﺓ " ( 606 ﻫـ 673/ ﻫـ ) :
ﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺭﻱ ﺑﺸﺮﺡ ﺻﺤﻴﺢ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ : ﻟﻠﺤﺎﻓﻆ ﺍﺑﻦ ﺣﺠﺮ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ : ﺍﻟﺠﺰﺀ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﺻﻔﺤﺔ : ( 185 ) ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻜﺴﻮﻑ - ﺑﺎﺏ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ( ﻳﺨﻮﻑ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺒﺎﺩﻩ ﺑﺎﻟﻜﺴﻮﻑ ) :
...} ﻭﻗﺪ ﻭﻗﻊ ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ ﺍﻟﻨﻌﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﺑﺸﻴﺮ ﻭﻏﻴﺮﻩ ﻟﻠﻜﺴﻮﻑ ﺳﺒﺐ ﺁﺧﺮ ﻏﻴﺮ ﻣﺎ ﻳﺰﻋﻤﻪ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ، ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺣﻤﺪ ﻭﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻲ ﻭ ﺍﺑﻦ ﻣﺎﺟﻪ ﻭﺻﺤﺤﻪ ﺍﺑﻦ ﺧﺰﻳﻤﺔ ﻭﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﺑﻠﻔﻆ : ﺃﻥ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻭﺍﻟﻘﻤﺮ ﻻ ﻳﻨﻜﺴﻔﺎﻥ ﻟﻤﻮﺕ ﺃﺣﺪ ﻭﻻ ﻟﺤﻴﺎﺗﻪ ﻭﻟﻜﻨﻬﻤﺎ ﺁﻳﺘﺎﻥ ﻣﻦ ﺁﻳﺎﺕ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﺫﺍ ﺗﺠﻠﻰ ﻟﺸﻲﺀ ﻣﻦ ﺧﻠﻘﻪ ﺧﺸﻊ ﻟﻪ . ﻭﻗﺪ ﺍﺳﺘﺸﻜﻞ ﺍﻟﻐﺰﺍﻟﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﻭﻗﺎﻝ ﺇﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺜﺒﺖ ﻓﻴﺠﺐ ﺗﻜﺬﻳﺐ ﻧﺎﻗﻠﻬﺎ، ﻗﺎﻝ : ﻭﻟﻮ ﺻﺤﺖ ﻟﻜﺎﻥ ﺗﺄﻭﻳﻠﻬﺎ ﺃﻫﻮﻥ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﺑﺮﺓ ﺃﻣﻮﺭ ﻗﻄﻌﻴﺔ ﻻ ﺗﺼﺎﺩﻡ ﺃﺻﻼ ﻣﻦ ﺃﺻﻮﻝ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ، ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺑﺰﻳﺰﺓ : ﻫﺬﺍ ﻋﺠﺐ ﻣﻨﻪ ﻛﻴﻒ ﻳﺴﻠﻢ ﺩﻋﻮﻯ ﺍﻟﻔﻼﺳﻔﺔ ﻭﻳﺰﻋﻢ ﺃﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﺼﺎﺩﻡ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﻣﻊ ﺃﻧﻬﺎ ﻣﺒﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻛﺮﻱ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﻭﻇﺎﻫﺮ ﺍﻟﺸﺮﻉ ﻳﻌﻄﻲ ﺧﻼﻑ ﺫﻟﻚ ﻭﺍﻟﺜﺎﺑﺖ ﻣﻦ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﻜﺴﻮﻑ ﺃﺛﺮ ﺍﻹﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﻭﻓﻌﻞ ﺍﻟﻔﺎﻋﻞ ﺍﻟﻤﺨﺘﺎﺭ ﻓﻴﺨﻠﻖ ﻓﻲ ﻫﺬﻳﻦ ﺍﻟﺠﺮﻣﻴﻦ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻣﺘﻰ ﺷﺎﺀ ﻭﺍﻟﻈﻠﻤﺔ ﻣﺘﻰ ﺷﺎﺀ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺗﻮﻗﻒ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﺐ ﺃﻭ ﺭﺑﻂ ﺑﺎﻗﺘﺮﺍﺏ ﻭﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺬﻱ ﺭﺩﻩ ﺍﻟﻐﺰﺍﻟﻲ ﻗﺪ ﺃﺛﺒﺘﻪ ﻏﻴﺮ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﻫﻮ ﺛﺎﺑﺖ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺃﻳﻀﺎ ﻷﻥ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭﺍﻹﺿﺎﺀﺓ ﻣﻦ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﺍﻟﺤﺴﻲ ﻓﺈﺫﺍ ﺗﺠﻠﺖ ﺻﻔﺔ ﺍﻟﺠﻼﻝ ﺍﻧﻄﻤﺴﺖ ﺍﻷﻧﻮﺍﺭ ﻟﻬﻴﺒﺘﻪ ﻭﻳﺆﻳﺪﻩ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ : ﴿ ﻓَﻠَﻤَّﺎ ﺗَﺠَﻠَّﻰ ﺭَﺑُّﻪُ ﻟِﻠْﺠَﺒَﻞِ ﺟَﻌَﻠَﻪُ ﺩَﻛًّﺎ ﴾ [ ﺍﻷﻋﺮﺍﻑ : 143 ] .
ﻭﻳﺆﻳﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻣﺎ ﺭﻭﻳﻨﺎﻩ ﻋﻦ ﻃﺎﻭﺱ ﺃﻧﻪ ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻭﻗﺪ ﺍﻧﻜﺴﻔﺖ ﻓﺒﻜﻰ ﺣﺘﻰ ﻛﺎﺩ ﺃﻥ ﻳﻤﻮﺕ، ﻭﻗﺎﻝ : ﻫﻲ ﺃﺧﻮﻑ ﻟﻠﻪ ﻣﻨﺎ {.
[ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺭﻱ / ﺍﻟﺠﺰﺀﺍﻟﺜﺎﻟﺚ / ﺻﻔﺤﺔ 185: ]
ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺟﻼﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﺴﻴﻮﻃﻲ ( 849 ﻫـ 911/ ﻩ - ) :
ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ : ( ﺍﻹﻛﻠﻴﻞ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﻨﺒﺎﻁ ﺍﻟﺘﻨﺰﻳﻞ ) ﻟﻠﻌﻼﻣﺔ ﺍﻟﻔﻘﻴﻪ ﻭﺍﻟﻤﻔﺴﺮ " ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ ﻛﻤﺎﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ "
ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ( ﻭﺇﻟﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻛﻴﻒ ﺳﻄﺤﺖ ) ﻓﻴﻪ ﺭﺩ ﻟﻘﻮﻝ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﺃﻥ ﺍﻷﺭﺽ ﻛﺮﺓ ﻻ ﺳﻄﺢ ، ﺫﻛﺮﻩ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺟﻼﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ ﻓﻲ ﺗﻔﺴﻴﺮﻩ .
[ ﺻﻔﺤﺔ : ( 222 ) ]
ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩ ﺍﻟﻌﻤﺎﺩﻱ ( ﺗﻮﻓﻲ : 982 ﻫـ ) :
ﻓﻲ ﺗﻔﺴﻴﺮ } : ﺇﺭﺷﺎﺩ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﺍﻟﺴﻠﻴﻢ ﺇﻟﻰ ﻣﺰﺍﻳﺎ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ { ﻟﻠﻔﻘﻴﻪ ﻭﺍﻟﻘﺎﺿﻲ " ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩ ﺍﻟﻌﻤﺎﺩﻱ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﺼﻄﻔﻰ " ﻵﻳﺔ : ( ﻭَﻫُﻮَ ﺍﻟَّﺬِﻱ ﻣَﺪَّ ﺍﻟْﺄَﺭْﺽَ ﻭَﺟَﻌَﻞَ ﻓِﻴﻬَﺎ ﺭَﻭَﺍﺳِﻲَ ) [ ﺍﻟﺮﻋﺪ : 3 ]
ﻭﻟﻤّﺎ ﻗﺮﺭ ﺍﻟﺸﻮﺍﻫﺪَ ﺍﻟﻌﻠﻮﻳﺔ ﺃﺭﺩﻓﻬﺎ ﺑﺬﻛﺮ ﺍﻟﺪﻻﺋﻞِ ﺍﻟﺴﻔﻠﻴﺔ ﻓﻘﺎﻝ } : ﻭَﻫُﻮَ ﺍﻟﺬﻯ ﻣَﺪَّ ﺍﻷﺭﺽ { ﺃﻱ ﺑﺴﻄﻬﺎ ﻃﻮﻻً ﻭﻋَﺮﺿﺎً، ﻗﺎﻝ ﺍﻷﺻﻢ : ﺍﻟﻤﺪ ﻫﻮ ﺍﻟﺒﺴﻂُ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﻻ ﻳﺪﺭﻙ ﻣﻨﺘﻬﺎﻩ ﻓﻴﻪ ﺩَﻻﻟﺔٌ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺪ ﻣﺪﺍﻫﺎ ﻭﺳَﻌﺔِ ﺃﻗﻄﺎﺭﻫﺎ .
[ ﺍﻟﺠﺰﺀﺍﻟﺨﺎﻣﺲ / ﺍﻟﺼﻔﺤﺔ : (